ترك الجمع في مزدلفة

أكثر من بلغنا قوله من أهل العلم أن من ترك الجمع بين المغرب العشاء في مزدلفة فصلى المغرب قبل أن يأتي مزدلفة فصلاته صحيحة ولا شيء عليه لكنه خالف السنة. وبه قال عطاء وعروة والقاسم بن محمَّد وسعيد بن جبير ومالك والشافعي وإسحاق وأبو ثور وأبو يوسف وابن المنذر. وهو مذهب أحمد.

وقال أبو حنيفة والثوري: لا يجزئه. وقالا إن الجمع نسكٌ (1)

مغ ج 3 ص 440.


(1) انظر معاني الآثار ج 2 ص 214 وقد ذكر هناك مسألة الجمع بين الصلاتين في مزدلفة كيف يكون الأمر فيها هل هو بأذان وإقامتين أم غير ذلك؟.

– موسوعة مسائل الجمهور في الفقه الإسلامي للشيخ الإستاذ الدكتور محمد نعيم ساعي اللاذقاني الشامي –


حديث جابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: ((حتى أتى المُزْدَلِفة، فصلَّى بها المغرِبَ والعِشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامَتينِ، ولم يُسَبِّحْ بينهما شيئًا، ثم اضطجَعَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى طَلَعَ الفجرُ، وصلَّى الفجرَ حين تبيَّنَ له الصُّبْحُ بأذانٍ وإقامةٍ، ثم ركِبَ القصواءَ حتى أتى المشعَرَ الحرامَ…))– حديث صحيح رواه الإمام مسلم –

♦ مزدلفة: موضع بين عرفات ومنى، يقال له المشعر الحرام، ويجب على الحاج ليلة عيد الأضحى أن ينزل إليه من عرفة بعد الغروب، وسمي مزدلفة لأن الناس تزدلف إليها كما في الخبر(علل الشرائع، باب 175، ح 2، ص436).